2025-07-31 09:52:26
وجه أليو سيسيه، المدرب الفني لمنتخب السنغال، انتقادات لاذعة لمستوى التحكيم في القارة الأفريقية، معتبراً أنه عائق رئيسي أمام تطور كرة القدم في المنطقة. وأكد سيسيه، الذي قاد "أسود التيرانغا" للفوز بكأس أمم أفريقيا 2021 والتأهل لكأس العالم 2022، أن أخطاء الحكام تؤثر سلباً على مصداقية المنافسات، ودعا إلى الاستعانة بحكام من خارج القارة لتحسين الجودة.

سيسيه: "التحكيم فضيحة في أفريقيا"
في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية، وصف سيسيه أداء الحكام الأفارقة بأنه "فضيحة"، قائلاً: "حتى الحكام الذين يُعتبرون جيدين يخيبون آمالنا باستمرار". وأضاف: "لماذا لا نستعين بحكام من أوروبا؟ لقد رأينا تجربة ناجحة عند استقدام حكام من أميركا الجنوبية في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، وكان أداؤهم جيداً".

وأشار المدرب السنغالي إلى أن مشكلة التحكيم ليست جديدة، لكنها تتفاقم مع الوقت وتؤثر على مستوى اللعب، موضحاً: "عندما ننتقد الأخطاء، يُطلب منا التوقف عن الشكوى، لكن الحل ليس الصمت، بل معالجة الأزمة".

تضامن مع بلماضي وتجربة السنغال مع التحكيم
أعرب سيسيه عن تفهمه لانتقادات مدرب الجزائر، جمال بلماضي، للتحكيم، قائلاً: "أنا أتعاطف معه لأننا جميعاً نعاني من هذه المشكلة". وكشف أن منتخب السنغال يتعرض لمعاملة غير عادلة من الحكام بسبب أسلوبهم القوي في اللعب، حيث يسمح الحكام للخصوم بكسر إيقاع المباراة دون عقاب، مما يحرم الفريق من تقديم أفضل أداء.
وتوقع سيسيه أن يشهد الجمهور فرقاً كبيراً في تحكيم مونديال قطر مقارنةً بالمباريات الأفريقية، قائلاً: "في كأس العالم، لن ترى هذا المستوى من الأخطاء".
ضغوط لعدم انتقاد التحكيم
كشف المدرب السنغالي أنه يتعرض لضغوط لتجنب الحديث عن التحكيم خوفاً من أن يستهدف الحكام فريقه، لكنه رفض الانصياع لهذه التهديدات، مؤكداً: "أنا أفريقي وأريد تطوير كرة القدم في قارتنا، ولن أتوقف عن المطالبة بتحكيم عادل".
وكانت مباريات تصفيات كأس العالم، خاصة لقاءات السنغال ومصر والجزائر والكاميرون، قد أثارت جدلاً واسعاً حول أداء الحكام، مما أعاد النقاش حول ضرورة إصلاح نظام التحكيم في أفريقيا لضمان منافسات عادلة ومهنية.